آراء وتحليل
Trending

وليد الركراكي : الصنم الذي لا يجب إنتقاده؟!

وليد الركراكي : الصنم الذي لا يجب إنتقاده؟!

عمود عين على الوطن: بقلم الدكتور محمد رشد شراط.

لا أحد يستطيع أن يزيل لوليد الركراكي، إنجازه مع المنتخب المغربي بوصوله نصف نهائي كأس العالم، لاجرم فالتاريخ يشهد ونحن نتذكر والكاميرات سجلت، وأي مغربي حر سيبقى ممتنا للأبد لجميع الأفراد الذين سهروا على هذا الإنجاز التاريخي ورفعوا العلم المغربي عاليا.

فنحن ممتنون لبادو الزاكي الذي لعب نهاية كأس إفريقيا والذي لديه ثمثال في إسبانيا، لكن الفرق أن الزاكي استمر في مسيرته ولا يطلب من أي شخص أن يقر له كل مرة بما هو معروف. أما مع الناخب الوطني وليد الركراكي فالأمر مختلف، لقد أصبحنا نعيش في فكر شيوعي، يعتمد الصمت والتصفيق والتخوين.

لقد أصبحنا نعيش في فكر شيوعي، يعتمد الصمت والتصفيق والتخوين

وليد الركراكي هو مدرب لمنتخبنا الوطني؛ حقق إنجازاً كبيراً مع المنتخب المغربي بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، وهو إنجاز لا يمكن إنكاره. لكنه مثل أي شخص آخر، يرتكب الأخطاء، ويجب عليه الاستماع إلى النقذ البناء والسعي لتحسين أدائه، دون أن نجعله صنماً لا يمكن انتقاده.

إن احترام الآراء المختلفة والعمل على تصحيح الأخطاء يعززان النضج والتطور في العمل الرياضي.

الهرج والمرج اللذان انطلقا بعد المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني أمام أنغولا و موريتانيا، يدلان أن الأمور تحتاج لتصويب شاء من شاء وأبى من أبى.

للأسف كلنا مغاربة ونقذنا و فرحنا أو حزننا سببهم واحد، هو حب الوطن والرغبة في تحقيق إنجاز تاريخي في كأس إفريقيا المقبلة التي نستضيفها.

إن كنتم تخافون منا على وليد الركراكي فنحن نخاف على الوطن من الأعداء الذين ينتظروننا من أجل الشماتة وأكبر شماتة ستكون إذا لم نحرز الكأس الافريقة التي لا طالما حلمنا بها هنا في المغرب.

“البسالة ” التواصلية التي وثقناها قبل مشاركتنا في كأس إفريقيا بساحل العاج

رغم “البسالة ” التواصلية التي وثقناها قبل مشاركتنا في كأس إفريقيا بساحل العاج، نعم قمة البسالة أن يطلب مدرب المنتخب الوطني من الصحافة الصمت في موتمر صحفي بحضور مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. حيث طلب منا عدم ” التشويش” وهذا ما كان حتى انتهينا بالاقصاء الذي تحمل مسؤوليته.

اليوم الأخ يطالبنا ب “الحب”… اخويا نحن نحب الاعبين المغاربة ونفتخر بهم لكن أن تقول في ندوة صحفية أن العقم التهديفي سببه أنت، وأن مهاجمينا محتاجون للحب كي يسجلوا، فهذا ضحك على الذقون.

قمت بما شئت في المعسكر الإعدادي ويجب عليك تحمل النقذ والبحث عن حلول لمشكل بتاريخ الأمس وليس بتاريخ الغد، الرهان صعب وأنت قررت البقاء ويجب أن تكون مستعدا للعمل تحت الضغط.وتحمله،

يجب أن يكون هناك مساحة للنقد البناء الذي يساعد على التطوير المستمر

أما العابثون الذين وضعوا لوليد الركراكي صنما أصبح يعبدونه، فاعلموا أنه إذا توقف الناخب الوطني عن الإستماع لأراء الصحافة وفريق عمله، فهذه بداية النهاية، وإذا استمر تأكدوا أننا لا نحقق أي إنجاز في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن نفهم أن النجاح في عالم كرة القدم يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التكتيك، والتدريب، والتنظيم، والحظ أحيانًا. لذا، من الضروري أن يكون هناك تقدير لجهود جميع الفرقة الفنية واللاعبين، بما في ذلك وليد الركراكي، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون هناك مساحة للنقد البناء الذي يساعد على التطوير المستمر وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟